ماذا تدرس لتصبح رجل أعمال
ماذا تدرس لكي تصبح رجل أعمال؟ وما المهارات التي يتطلبها النجاح كرجل أعمال؟ فالمعظم يرغبون في تحقيق آمالهم من خلال عمل تجاري ناجح، والبعض ينجح لكن النجاح لا يأتي بالصدفة، وإنّما بعد كدّ وتعب واجتهاد لاكتساب بعض المهارات، وسنتناول بالتفصيل المهارات والصفات المهمة التي يتصف بها رجال الأعمال عبر موقع صناع المال.
ماذا تدرس لتصبح رجل أعمال؟
نحن جميعًا نطمح إلى أن نؤسس عمل خاص بنا، ونديره بالطريقة التي نريدها وفقًا لقواعدنا وشروطنا، وذلك يتطلب دراسة وتعلم بعض المهارات الريادية (الشخصية والاجتماعية) التي نكتسبها مع الوقت من الخبرة أو التعلم الذاتي أو الأكاديمي.
التعلم الأكاديمي يكون عن طريق دراسة تخصصات الأعمال والبزنس في جامعات مثل التجارة التي يدرس بها الطلاب إدارة الأعمال، ولكن لا يشترط لكي تصبح رائد أعمال أن تكون قد مررت بدراسة أكاديمية، فهناك الكثير من المواقع التي تتيح للجميع محتوى عن ريادة الأعمال، ومنها ما هو مجاني.
اقرأ أيضًا: كيف تصبح رجل أعمال ناجح
أولًا: الدورات والكورسات الريادية
يوجد العديد من الدورات التي يمكنك الحصول عليها بسهولة عبر عدد من المواقع، وهي بالفعل أفضل ما تدرس كي تصبح رجل أعمال.
1- موقع إدراك
موقع إلكتروني يعمل بالتعاون مع منصة إيديكس الشهيرة التابعة لجامعة هارفرد الامريكية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وغيرها من الجامعات العريقة.
يوفر كورسات ودورات تدريبية عربية هامة في مختلف المجالات، منها مجالات الأعمال والتكنولوجيا والحاسب الآلي، ويوفر شهادات في جميع الدورات الموجودة على الموقع، ويمكنك زيارة المنصة من هُنـــا.
2- أكاديمية حسوب
هي منصة عربية رسالتها تطوير العالم العربي وخلق فرص للتعلم عن بعد، وتحتوي على كورسات هامة في الإدارة والقيادة، ويتم نشر الكثير من المقالات المفيدة التي تسهل على المتعلم وتمهد له الطريق لمعرفة ما يناسبه من تخصصات الأعمال، ويمكنك زيارة المنصة من هُنـــا.
3- منصة المنتور
من أكبر المنصات الرائدة بالشرق الأوسط وتحتوي على مصادر مختلفة منها الكورسات والكتب والمقالات على يد أفضل المتخصصين في جميع المجالات، يمكنك زيارة المنصة من هُنـــا.
4- منصة معارف
من أفضل المنصات العربية التعليمية والتدريبية في الشرق الأوسط، وتحتوي على أكثر من 12 ألف دورة و160 ألف درس تعليمي مع شهادات معتمدة من أجل تطوير رواد الأعمال، يمكنك زيارة المنصة من هنــــــا.
اقرأ أيضًا: ما هو مسار إدارة الأعمال
ثانيًا: المهارات الريادية
رواد الأعمال يجب أن يمتلكوا مجموعة متكاملة من المهارات الريادية والصفات التي تساعدهم على النجاح في أعمالهم، وتحقيق أهدافهم.
1- مهارة التعلم الذاتي
من مكاسب هذه الحياة العلم والتعلم، وتتنوع طرق التعلم منها ما هو منهجي كالمدارس والجامعات وعادًة ما تكون مفروضة، ومن طرق التعلم أن تعلم نفسك بنفسك وهو ما يُطلق عليه التعليم الذاتي.
أصبح من السهل واليسير علينا في زمن أتيحت فيه المعلومات والكتب على صفحات الإنترنت وأصبحت مجانية بالكامل.
2- مهارات التواصل
أو ما يُعرف بـCommunication Skills ، وهي عملية التواصل غالبًا ما تكون وجهًا لوجه أو عن طريق الهاتف أو المحادثات الإلكترونية، ويكون التواصل وجهًا لوجه أكثر صعوبة من طرق التواصل الأخرى، ولكي نكتسب هذه المهارات علينا معرفة أشهر مهارات التواصل.
- مهارة الاستماع الفعّال والإنصات الجيد.
- التعاطف لأنه الرابط الوحيد الذي يساعدنا على الإحساس بالناس ومساعدتهم، وهو من المهارات التي تثبت أن لديك ذكاءً عاطفيًا.
- الاحترام من القيم التي يتميّز بها الإنسان عمّن حوله، ومن المهم معرفة أن احترام الآخرين ينبع من احترام الذات.
- إتقان وفهم لغة الجسد يجعلنا قادرين على فهم التعبيرات والإيحاءات التي يتفاعل بها الأخرين.
3- مهارة التفكير
تأتي مهارة التفكير أولًا من أهميتها فهي نعمة عظيمة أعطاها الله للإنسان، وهي نعمة العقل، تُشير إحدى الدراسات العلمية إلى وجود أكثر من 60 ألف فكرة في اليوم الواحد تدخل إلى العقل البشري.
تخيل هذا الكمّ الهائل من الأفكار كلما كان إيجابيًا ونافعًا ومفيد سيساهم بدفع صاحبه على تطوير نفسه ومساعدة من حوله.
4- مهارة التخطيط الشخصي
يقال إن الحياة بلا تخطيط عبارة عن تخبط، فالتخطيط يختصر لنا الوقت ويقلل عنا الجهد ويضاعف لنا في الإنجازات، لو أردنا أن نعرّف التخطيط تعريفًا مبسط فهو عبارة ربط أهداف معينة بأوقات معينة.
يجب أن يقوم التخطيط على أساس ترتيب الأولويات، بحيث يتم إنجاز المهام ذات الأهمية الكبرى، ومن ثم المهام التي تليها في الأهمية، يقول جوته: “الأمور الأكثر أهمية يجب ألا تكون تحت رحمة الأشياء التي تقل أهمية”.
5- مهارة التحفيز الداخلي
حاجتنا إلى التحفيز مستمرة بهذه الحياة؛ لأن الحياة مليئة بالتحديات والعقبات، وبالتالي نحتاج هذه المهارة، والتحفيز يكون عن طريق استخدام الأساليب المتنوعة في التأثير على سلوكياتنا، وله نوعان الداخلي والخارجي، لكن دعونا نركز على ما نملكه وهو التحفيز الداخلي الشخصي.
في حقيقة الأمر نحن لا نملك التحفيز الخارجي ولكن التحفيز الداخلي نملكه فهو ذاتي نابع منّا، وهو ما يجب أن نعتمد عليه معنويًا، من المهم معرفة أن طريقة تفكيرنا والأفكار التي نتأثر بها تؤثر على أفعالنا.
كلما كانت طريقة تفكيرنا إيجابية كلما كان التحفيز بداخلنا قويًا، واستخدام الكلمات الإيجابية بشكل يومي، ومصاحبة الناجحين فمع صحبتهم سنسمع التشجيع والثناء على إنجازاتنا.
6- مهارة الاتقان
يُعد من أهم المهارات التي يحتاجها رواد الأعمال، وهو الإجادة والدقة في فعل الشيء مع الإحاطة به من كافة جوانبه، وهو ليس محطة عابرة إنما مسيرة حياة، ومن أسباب الإتقان الشعور بالمسئولية، والالتزام والانضباط الذي يحفز رغبتنا في الإتقان، والفهم الصحيح أيضًا لما هو مطلوب منّا من أعمال.
الفهم يأتي بتجميع المعلومات وتوقيت الحصول عليها، وكذلك تحليل المعلومات ومعرفة ما هو نافع وما هو غير ذلك.
7- القراءة والمطالعة
هنالك الكثير من الكتب التي تتحدث عن ريّادة الأعمال، ويمكنك اختيار أفضل ما تدرس لتصبح رجل أعمال، فبها الكثير من المعلومات المفيدة والعملية التي تعزز المعرفة بإدارة الأعمال، من المهم أن تتطلع عليها وتستفيد منها.
اقرأ أيضًا: قصص نجاح رجال أعمال من الصفر
ثالثًا: صفات رجال الأعمال الناجحين
هؤلاء الأشخاص يجب أن يتصفوا ببعض الصفات التي تُساعدهم على الوقوف على أعتاب هذا النجاح، فلا تكفي الدراسة كي تصبح رائد أعمال.
- الشجاعة في اتخاذ القرارات وتحمل عواقب القرارات السيئة قبل الجيدة.
- أن يتصف بحس مسؤولية تجاه مشروعه وفعل ما يتطلب للحرص على نجاحه.
- يتصف بقوة الإرادة والإصرار والمثابرة للوصول إلى المكانة التي يطمح لها ويتمناها.
- الثقة الكبيرة بالنفس من الصفات التي يتصف بها رجال الأعمال وهي ما تجعلهم قادرين على الثقة بأفكارهم واتخاذ قرارات قوية وحاسمة وفقًا لدوافعهم.
- حب التعلم والمعرفة المستمر من السمات الأساسية لدي رجل الأعمال، وهو ما يجعلهم ناجحين في أعمالهم.
- عدم الخوف من الفشل، فلا نجاح بدون فشل، لكن التعلم من الفشل وعدم تكراره من الصفات القوية التي يجب أن تكون لدي رجل الأعمال.
- الثناء على الأخرين والاحتفاء بالإنجازات الصغيرة قبل الكبيرة من الصفات التي تدل على شخصية محفزة وقوية.
ريادة الأعمال من المجالات الواسعة، ولكي تضع قدمك على أول الطريق لمعرفة ماذا تدرس لتصبح رجل أعمال، عليك أولًا تحديد دوافعك وأهدافك الشخصية، والبدء بتقوية المهارات التي تمتلكها.