مصر تحتفل بمرور 60 عامًا على تأسيس بنك التنمية الإفريقي وتعزز التعاون مع القارة
تُساهم مشاركة مصر في اجتماعات مجموعة بنك التنمية الأفريقي بشكل كبير في دفع عجلة التنمية في القارة الإفريقية، وتُجسد التزامها بأهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063، مما يُساهم في تحقيق مستقبل أفضل لشعوب أفريقيا.
مشاركة مصر في اجتماعات بنك التنمية الإفريقي
شارك وفد مصر برئاسة (حسن عبد الله) (محافظ البنك المركزي المصري ومحافظ مصر لدى مجموعة بنك التنمية الإفريقي)، وبمشاركة (الدكتورة رانيا المشاط) (وزيرة التعاون الدولي والمحافظ المناوب لمصر لدى بنك التنمية الإفريقي)، و(طارق الخولي) (نائب محافظ البنك المركزي) في الدورة 59 من الاجتماعات السنوية المنعقدة في العاصمة الكينية نيروبي خلال الفترة من 27 – 31 مايو.
هذه الاجتماعات تعقد تحت شعار (تحول إفريقيا – مجموعة بنك التنمية الإفريقي – وإصلاح الهيكل المالي العالمي)، ويشارك وفد مصري رفيع المستوى في هذه الاجتماعات، إيمانًا بأهمية تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة، وتوطيد العلاقات مع شركاء التنمية الرئيسيين؛
حيث تُعد هذه الاجتماعات منصة مثالية لمصر للمساهمة في تبادل الخبرات، وطرح الأفكار والمبادرات، واقتراح حلول تمويلية مبتكرة تدعم جهود التنمية في القارة، وقد شهد الاجتماع مشاركة واسعة من محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية للدول الأعضاء في بنك التنمية الأفريقي، البالغ عددهم 81 دولة، من مختلف أنحاء العالم.
تركز المناقشات على مجموعة من القضايا والبنود المتعلقة بأنشطة بنك التنمية الأفريقي، بما في ذلك: (مسيرة التنمية في أفريقيا، دور بنك التنمية الأفريقي، إصلاح الهيكل المالي العالمي)
تهنئة وإشادة بمناسبة مرور 60 عامًا على تأسيس مجموعة بنك التنمية الإفريقي
بمناسبة مرور ستين عامًا على تأسيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي أكد (عبد الله) على أن مسيرة بنك التنمية الأفريقي على مدار العقود الستة الماضية كانت حافلة بالإنجازات، حيث ساهم البنك بشكل كبير في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف دول القارة.
كما نوه بجهود البنك في تمويل المشروعات الاستراتيجية، ودعم البنى التحتية، وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتطوير القطاع الخاص في أفريقيا.
وأثنى السيد المحافظ على موضوع اجتماعات هذا العام معبرًا عن تطلعه للنتائج والقرارات التي ستصدر عنها خاصةً فيما يتعلق بآليات التعامل مع معوقات التنمية، وعلى رأسها التغير المناخي ومشكلات عدم المساواة.
داعيًا إلى العمل على حشد التمويل المستدام طويل الأجل لمواجهة التحديات التي تواجهها القارة الأفريقية في مسيرة التنمية، وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي والشراكات بين مختلف الدول والمنظمات، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم القطاع الخاص في أفريقيا.
مشددًا على ضرورة ابتكار أدوات جديدة لجذب رأس المال الخاص نحو المشروعات التنموية في أفريقيا.
على الجانب الآخر نوهت الدكتورة (رانيا المشاط) عن أهمية هذه النسخة من اجتماعات البنك، ودعم مصر لخطواته لزيادة رأس المال، وشددت على ضرورة تنويع الأدوات التي يقدمها البنك للحكومات الأفريقية، وتوسيع نطاق التعاون مع القطاع الخاص من خلال أدوات فعالة لتقليل مخاطر الاستثمار وتحفيز الاستثمارات.
مصر ثالث أكبر مساهم في رأس مال بنك التنمية الإفريقي
تحتلّ مصر مكانة مرموقة كأحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لمجموعة بنك التنمية الأفريقي، حيث تُعدّ ثالث أكبر مساهم في رأس مال البنك بين 81 دولة عضو.
كما أنها واحدة من ست دول إفريقية فقط تساهم في صندوق التنمية الأفريقي، وتُجسد هذه المساهمات التزام مصر الراسخ بدعم التنمية في القارة ، وتعزيز التعاون مع بنك التنمية الأفريقي لتحقيق الأهداف المشتركة.
تبلغ محفظة التعاون بين مصر وبنك التنمية الأفريقي نحو 7 مليارات دولار منذ عام 1974، وشملت هذه المحفظة تمويل العديد من المشروعات التنموية الهامة في مجالات حيوية مثل:
يُعتبر بنك التنمية الإفريقي المؤسسة الإقليمية الرائدة في دعم جهود حكومات الدول الإفريقية لتعزيز أولويات التنمية وتحسين مستوى معيشة مواطني القارة، ويركز البنك على خمسة محاور رئيسية تشمل إضاءة إفريقيا وإمدادها بالطاقة، تحسين القدرات التصنيعية، تحقيق التكامل بين دول القارة، وتحسين جودة حياة شعوبها.
تُؤكد اجتماعات مجموعة بنك التنمية الأفريقي على أهمية الحوار والتشاور بين الدول الإفريقية وشركاء التنمية الرئيسيين، وتُتيح فرصة لمناقشة القضايا الاقتصادية الراهنة، وتبادل الخبرات، واقتراح حلول تمويلية مبتكرة تدعم جهود التنمية في القارة.
تُعدّ مصر نموذجًا رائدًا للتعاون المثمر بين الدول الأفريقية ومؤسسات التنمية الدولية، وتُؤكد مشاركتها الفعّالة في اجتماعات بنك التنمية الأفريقي التزامها بدعم التنمية في أفريقيا وتعزيز التعاون مع شركائها في القارة.