منافسة عالمية تقود إلى التشبع غير المحمود.. 81 مليار دولار خصصتهم أمريكا للحضور في سباق تصنيع أشباه الموصلات

أعلنت الولايات المتحدة عن تخصيص حوالي 81 مليار دولار للنهوض بالجيل القادم من أشباه الموصلات، كجزء من مبادرة أوسع على نطاق عالمي، التزمت فيها العديد من الحكومات بتخصيص حوالي 380 مليار دولار لدعم قدرات الإنتاج المحلية في شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل إنتل.

هذه الخطوة التي أقدمت عليها أمريكا بالتعاون مع الحلفاء هي بمثابة منعطف الخطر في مسار المواجهة التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، والتي يزعم الغرب تخطيطها لنيل الميزة العالمية الحصرية في صناعة أشباه الموصلات.

ترى مؤسسة بلومبيرج أن هذا الأمر ينطوي على مخاطر كبيرة من أكثر نوع، فهو لا يمثل فقط تحديًا في مجال التكنولوجيا، ولكن أيضًا أصبح يمثل أحد أهم الأهداف الوطنية الاستراتيجية للبلدين، والتي يعتمد عليها الازدهار الاقتصادي لكلا البلدين.

تخطط الولايات المتحدة من خلال استثماراتها الحالية إلى معالجة عدة تحديات منها تعزيز المشهد التكنولوجي الأمريكي وإثبات حضور الدولة في المنافسات التكنولوجية في المجالات الصاعدة، بالإضافة إلى الحفاظ على الاستقرار الجيوسياسي.

لم يغب الاتحاد الأوروبي وآسيا عن المشهد التنافسي في سباق التسلح التكنولوجي؛ إذ أعلن الاتحاد عن إطلاق مبادرة بقيمة 46.3 مليار دولار بهدف دعم قدراته وتوسيع نطاقه في تصنيع أشباه الموصلات، والذي يكون من الجيد لو استطاع منافسة الجهود الأمريكية في هذا الشأن، والتي اتخذت من الاستحواذ على 20% من الإنتاج العالمي لأشباه الموصلات هدفًا جادًا.

مع الاندفاع الكبير الذي تشهده شاعة تصنيع الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات يحذر الخبراء من أن يتسبب هذا الوضع المدفوع بالاستثمارات الحكومية وليس استثمارات السوق في إنتاج ما يفيض على حاجة العالم من أشباه الموصلات، ما ينتج عنه تشوهات اقتصادية وعدم كفاءة في المنتجات المتوفرة في السوق.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.