الاستقرار السكني هو حلم كل أسرة سعودية، وكان هذا الحلم يراودني لسنوات طويلة، خاصة مع ارتفاع أسعار الإيجارات والمصاريف المرهقة التي لا تنتهي. لكن بفضل برنامج “سكني”، تحوّل هذا الحلم إلى واقع ملموس. في هذا المقال عبر صناع المال، أنقل لكم تجربتي الشخصية بالتفصيل في شراء منزل من خلال هذا البرنامج الحكومي، مع كل ما واجهته من خطوات، تحديات، وملاحظات عملية.
بداية الفكرة والبحث عن الحل
كنت أعيش في شقة إيجار بمدينة الرياض منذ أكثر من 8 سنوات، ومع الوقت بدأت ألاحظ أن الإيجار أصبح يستنزف جزءًا كبيرًا من راتبي الشهري. فكرت في التملك، لكن أسعار العقارات المرتفعة كانت تقف عائقًا في طريقي.
حتى سمعت من أحد الزملاء عن برنامج “سكني”، وكيف أنه حصل على تمويل مدعوم واشترى منزله الأول بسهولة نسبيًا. هنا بدأت رحلة البحث.
التسجيل في منصة سكني
قمت بالدخول إلى موقع سكني الرسمي، وأنشأت حسابي باستخدام بيانات منصة أبشر. بعد تسجيل الدخول ظهرت لي الأهلية مباشرة، حيث كنت مستوفيًا الشروط التالية:
- أن أكون سعودي الجنسية
- لم أملك منزلًا خلال آخر 5 سنوات
- متزوج ولدي أسرة مكونة من زوجة وطفلين
- دخلي ثابت من جهة عمل حكومية
بعد التحقق من الأهلية، وصلتني رسالة تؤكد أني مؤهل للحصول على الدعم السكني، وتم نقلي إلى المرحلة التالية وهي تحديد نوع المنتج.
اختيار نوع المنتج السكني
وفّر لي البرنامج أكثر من خيار:
- شراء وحدة سكنية جاهزة من السوق
- شراء وحدة ضمن مشاريع وزارة الإسكان
- البناء الذاتي على أرض
- الحصول على أرض مجانية ثم البناء
اخترت شراء وحدة سكنية جاهزة من السوق، لأنه أسرع وأسهل، كما أني لا أملك وقتًا للإشراف على البناء.
البحث عن منزل مناسب
تم توجيهي للتطبيقات العقارية المعتمدة التي ترتبط مباشرة بمنصة سكني، مثل “سكني”، و”رياليتي”، و”عقار ماب”. بدأت أبحث عن فيلا صغيرة في شمال الرياض أو الخرج ضمن نطاق التمويل المتاح لي، وهو 750 ألف ريال.
خلال فترة 3 أسابيع زرت أكثر من 8 منازل، ودوّنت كل التفاصيل المتعلقة بالموقع، التشطيب، مساحة الأرض، القرب من المدارس والخدمات. في النهاية وقع اختياري على فيلا جديدة في حي بدر جنوب الرياض.
التقديم على التمويل العقاري المدعوم
بعد اختيار المنزل، بدأت إجراءات التمويل بالتعاون مع أحد البنوك المشاركة في “سكني”، وقدمت الأوراق المطلوبة:
- تعريف بالراتب
- كشف حساب 3 أشهر
- الهوية الوطنية
- موافقة على الاستقطاع الشهري
تمت الموافقة خلال 5 أيام فقط، وبلغت قيمة التمويل 700 ألف ريال، مع دعم حكومي يغطي أرباح التمويل بنسبة تصل إلى 100%، لأن راتبي أقل من 14 ألف ريال.
التقييم العقاري والتأكد من أهلية العقار
أرسل البنك مُقيّمًا عقاريًا معتمدًا لمعاينة الفيلا، والتأكد من سلامة البناء والتشطيبات. بعدها تم إرسال تقرير إلى البنك ومنصة سكني، وصدرت الموافقة النهائية.
توقيع العقد واستلام المنزل
ذهبت للبنك ووقّعت عقد التمويل، ثم أُرسل المبلغ مباشرة للبائع، وتم توثيق العقد عبر منصة “إيجار” و”ناجز”. بعدها بأسبوعين فقط، حصلت على مفتاح المنزل الجديد.
قمت بتركيب عدادات الكهرباء والمياه والاتصالات، وانتقلت مع عائلتي خلال شهر واحد فقط من بدء الإجراءات.
مزايا تجربتي مع سكني
- تسهيل الإجراءات عبر منصة إلكترونية موحدة
- دعم حكومي فعّال قلل تكلفة التمويل بنسبة كبيرة
- مرونة في اختيار المنتج العقاري المناسب
- سرعة في إصدار الموافقات وتوقيع العقود
- تنسيق كامل بين البنك ووزارة الشؤون البلدية والعقار
ملاحظات يجب الانتباه لها
- بعض المشاريع الجاهزة قد تفتقر إلى التشطيبات الممتازة، لذا يجب المعاينة بدقة
- تأكد من موقع العقار وقربه من المدارس والأسواق
- لا تتعجل في توقيع العقد قبل زيارة أكثر من خيار
- تأكد من أن صك العقار إلكتروني وغير مرهون
- تابع حالة الأهلية شهريًا عبر المنصة
كانت تجربتي في شراء منزل عن طريق سكني إيجابية وفعالة، ووفرت لي الاستقرار الذي كنت أبحث عنه منذ سنوات. أنصح كل من يرغب في التملك السكني أن يبدأ من منصة سكني، فهي بوابة متكاملة تجمع لك بين التمويل والدعم والتوجيه العقاري.