الاتحاد لائتمان الصادرات تضاعف تغطيتها الائتمانية حتى 9.6 مليار درهم
أعلنت شركة “الاتحاد لائتمان الصادرات” الإماراتية عن تضاعف تغطيتها الائتمانية خلال خمس سنوات بواقع 21 ضعفًا، لتصل إلى 9.6 مليار درهم بنهاية العام الماضي، وقد سجلت الشركة أيضًا زيادةً في وثائق التأمين الصادرة عنها خلال العام الماضي بنسبة 25%، وذلك بالمقارنة مع العام الذي يسبقه.
عبَّرت الرئيس التنفيذي للشركة “رجاء المزروعي” عن تلك النسب التقدمية بأنها نتائج استثنائية، كما أكدت على أهمية التصدير؛ حيث أنه يساهم بقوة في دفع الاقتصاد الإماراتي، مضيفةً أن الشركة من جانبها تعمل على بلورة القيمة الاقتصادية للشركات المصدرة والمصنعة.
أضافت “المزروعي” أن الشركة تعمل على تقديم الحلول الائتمانية المختلفة التي تحتاج إليها مختلف الشركات للوصول إلى ما يعزز ثقتهم للدخول في الأسواق من رأس مال وتقييم مخاطر.
نجحت الشركة في تغطية ما تصل نسبته إلى 3.1% من صادرات الدولة غير النفطية والتي تبلغ 441 مليار درهم إماراتي، وذلك خلال العام الماضي، بالمقارنة مع عام 2022، والذي وصلت نسبة التغطية الائتمانية للشركة فيه إلى 1.9%، وكانت الشركات الصغيرة والمتوسطة على رأس أولويات الشركة؛ حيث حازوا على ثلثي الحلول الائتمانية التي تقدمها.
أرباح الشركة في ظل سياسة الدولة
تعكس النتائج الإيجابية للشركة تنفيذ الرؤية التي كان وزير الاقتصاد الإماراتي “عبدالله بن طوق المري” قد أعلن عنها، والتي أكد فيها على أن الدولة تسعى إلى ترسيخ مكانتها كوجهة بارزة لريادة الأعمال والاستثمار، وقد تضمنت جهود الشركة في تحقيق ذلك تعزيز أواصر العلاقات على المستوى الإقليمي والدولي.
من جانبها قالت “المزروعي” أن الإمارات تسعى إلى تفعيل الشراكات العالمية، وذلك بعقد اتفاقيات “CEPA” وغيرها من الاتفاقيات، والتي تمثل حلقة الوصل بين الشركات وبين القطاع التجاري في الدولة.
شراكات واسعة لدعم توسع الشركة
أشادت “المزروعي” بالشراكة التي تم الاتفاق عليها بين الشركة وشركة تمويل موانئ دبي العالمية، والتي تقدم فرصًا تمويلية تصل إلى مليار درهم… من ناحيةٍ أخرى فإن التعاون بين “الاتحاد لائتمان الصادرات” و”أبوظبي للصادرات” يبرز تعاون الشركات في تعزيز عملية التحول الرقمي في أفريقيا، لتمويل المشاريع في المناطق التي لا تتواجد الشركات فيها فعليًا.
يُذكر أن شركة “Presight” كانت إحدى الشركات التي استفادت من تلك الخدمة؛ حيث حصلت على تمويل من شركة “أبوظبي للصادرات” بالإضافة إلى دعم تأميني من شركة “الاتحاد لائتمان الصادرات”، وذلك لإقامة مشروعها في أنجولا.
تؤكد “المزروعي” على أن الموقع الجغرافي للإمارات وعلاقاتها الدولية وإعلانها عن دعمها الطاقة النظيفة قد نتج عنه خلق اهتمام كبير بالفرص الموجودة في القارة السمراء، وأضافت أن وجود الشركة في أفريقيا يتيح المزيد من فرص الوصول إلى الأسواق، معقبةً بأن التحول الرقمي بتأثيره الذي طال العديد من الجوانب سيعمل على خلق فرص جديدة.
الاتحاد لائتمان الصادرات تستعين بالذكاء الاصطناعي
أشارت “المزروعي” إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في مجال الائتمان قد نتج عنه خلق حلول جديدة للشركات، وأن الشركة بدورها تؤمن بدور التكنولوجيا الحديثة في تقييم المخاطر، والذي يتعامل فيه الذكاء الاصطناعي مع تاريخ الشركة التي تكون شركة “الاتحاد لائتمان الصادرات” بصدد التعامل معها، بما في ذلك مديونيات الشركة، ما يساعد المستثمرين في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بشكل أسرع.
الإمارات وتحفيز دعم رأس المال المستدام
لفتت “المزروعي” إلى أن الاستدامة تقع على رأس أولويات الشركة، والتي تتلاءم مع رؤية الدولة في إطلاق لقب “عام الاستدامة” على العام الماضي، حينما استضاف الإمارات مؤتمر “كوب 28” والذي تم تمديد فترته حتى العام الحالي.
خصصت الشركة 500 مليون دولار لدعم مشروعات الاستدامة والطاقة النظيفة، وكانت الشركة قد انضمت إلى منظمة “إنزيكا” التابعة للأمم المتحدة، والتي تعمل على توفير نظام عمل لشركات ائتمان الصادرات في العالم بهدف قياس مشاركتها في دعم رأس المال المستدام.