النحاس أصبح دافعًا لزيادة الاستثمارات الخليجية
من خلال متخصصي شؤون الطاقة تم التعرف على مجموعة كبيرة من الدوافع التي عملت على تزايد الاستثمارات الخليجية في المعادن الحرجة، ومن أهم تلك المعادن النحاس / الكوبالت / الليثيوم / النيكل، وهم من أهم المعادن التي عملت على زيادة الدخل القومي الخاص بالمملكة العربية السعودية.
أسواق النحاس في الشرق الأوسط
يعتبر النحاس من أهم المعادن المستخدمة في الأسواق التجارية، إذ يساعد في زيادة الاستهلاك العالمي، نظرًا لزيادة الإنتاج، ونجد أن هناك ما يقرب إلى أربعة أسواق رئيسية للنحاس في الشرق الأوسط تتمثل في المملكة العربية السعودية / الإمارات العربية المتحدة / إيران / تركيا، وتمثل في 5% من الاستهلاك العالمي أو ما يعادل 1250 كيلو طن.
كما نجد أن الإمارات العربية المتحدة من أهم الدول التي استحوذت على ما يصل إلى 405 كيلو طن في عام 2023، وبالرغم من ذلك تجد الإمارات أن تلك النسبة هي قليلة إلى حدٍ كبير من حيث الإنتاج.
هذا فضلًا عن مشروع “مزون” الذي يتمثل بقيمة 300 مليون دولار وهو قيد التشغيل، حيث إن هناك ارتباطًا وثيقًا بين تلك المعادلة والمملكة العربية السعودية التي صُنفت على أنها من أكبر الدول المنتجة في للنحاس في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث ينتج منجم جيل الصياد ومصانع المملكة ما يصل إلى 64 كيلو طن، 5.9 كيلو طن على التوالي.
التحديات التي تواجه النحاس
لعل نقص الاستثمار على المدى الطويل من أكبر التحديات التي واجهت النحاس في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب مكافحة التضخم من خلال زيادة الأسعار مما أدى إلى تباطؤ الاستثمار الخاص بالنحاس.
“لن تستثمر أي شركة تعدين كبيرة في مناجم النحاس الجديدة مع ارتفاع أسعار الفائدة” هذا كان قول ريسوباترون، وذلك يرجع إلى أهمية معدن النحاس، إذ يستخدم في العديد من الصناعات مثل السيارات الكهربائية / الألواح الشمسية / الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، حيث تم بيع النحاس من مناجم المملكة بما يقرب إلى 1.9 مليار دولار، وهذه النسبة لا تعتبر مناسبة مقارنة بما سبق في عهد بيع النحاس.
نظرًا لزيادة الإقبال على استخدام الطاقة النظيفة وتحول الطاقة؛ فإنه من المتوقع زيادة الطلب على النحاس في الأيام المقبلة مما يساعد هذا في زيادة المبيعات للنحاس، ولكن من المهدد به أن يحدث نقصًا في النحاس خلال المستقبل، وذلك نظرًا لعدم اكتشاف مناجم جديدة، ونجد أن تلك الحاجة قد تولد دافعًا لاكتشاف مناجم جديدة، ومن ثم تطويرها دوليًا ومحليًا.
ارتفاع أسعار النحاس
يعتبر النحاس من أهم المعادن قليلة الإنتاج وواسعة الاستخدام وهذه المعادلة تفرض خساراتها وهذا ما دفع مكتشفي النحاس ومصدريه ومنتجيه إلى زيادة سعر النحاس، بحيث وصل إلى ما يزيد عن 8 آلاف دولار للطن الواحد.
من الجدير ذكره أنه يمكن الحصول على النحاس من خلال طرق أقل استهلاكًا للمال، وتجدي نفعها أيضًا وهي الحصول على النحاس من خلال إعادة تدوير النفايات بحيث يساعد في توفير الكثير من المال في تكرير المنتجات الجديدة / التعدين / الصهر.
مما يعمل على مضاعفة كمية معدن النحاس المنتجة من خلال إعادة التدوير، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة في الأسعار الخاصة بالنفايات المستخدمة في إعادة تدوير النحاس، كما يمكن الحصول على معادن أخرى للاستثمار من خلال المعادن، ولكن لا بد من الأخذ في الاعتبار أنه تم انخفاض سعر الكوبالت في البورصة (لندن) بنسبة تصل إلى 37.7% على أساس سنوي، إذ وصل إلى 33.420 دولار للطن الواحد.
لا بد من الأخذ في الاعتبار أنه قد يحدث ارتفاع في نسبة ثمن النحاس في اوقات الحروب والصراعات، مما يؤدي إلى ارتفاع النحاس للذخيرة وجميع الاستعمالات العسكرية الأخرى.