القطاع الصناعي في الصين يشهد انتعاش جديد بعد تسجيل أرباح 141 مليار دولار في الثلث الأول من 2024
أظهرت بيانات أن أرباح الشركات الصناعية الكبرى في الصين قد ارتفعت بنسبة 4% خلال شهر أبريل من العام 2024، مقارنة بالانخفاض البالغ 3.5% الذي سجل في الشهر السابق، وفقًا لما نشرته وكالة شينخوا.
وقد شهدت إيرادات هذه الشركات توسعًا بنسبة 3.3% في الشهر الماضي، مقارنة بالانخفاض الذي سُجل بنسبة 1.2% في مارس الماضي، حيث يعزى هذا الارتفاع الملحوظ في الأرباح إلى تأثير سياسات الحكومة الداعمة والزيادة في الطلب المحلي، مما يعكس استقرار الاقتصاد وتوسعه.
بحسب يوي وي نينغ، إحصائي في الهيئة الوطنية للإحصاء، فإن الشركات الصناعية الكبرى قد سجلت أداءً أفضل في أبريل بفضل استمرار تحسن الطلب في السوق وزيادة وتيرة الإنتاج الصناعي.
وفقًا للبيانات فقد حققت الشركات الصناعية الكبرى، التي تحقق إيرادات سنوية لا تقل عن 20 مليون يوان وهو ما يعادل حوالي 2.81 مليون دولار أمريكي، أرباحًا إجمالية بلغت 2.09 تريليون يوان وحوالي 141 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى أبريل، بزيادة قدرها 4.3% عن الفترة نفسها من العام السابق.
من الجدير بالذكر أن 75.6% من القطاعات الصناعية الرئيسية في الصين سجلت زيادة في أرباحها خلال الفترة من يناير إلى أبريل من هذا العام، مقارنة بـ 68.3% التي سجلت في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وشهدت صناعة تصنيع المعدات زيادة في أرباحها بنسبة 16.3% خلال الأشهر الأربعة الأولى، مما ساهم في دفع نمو القطاع الصناعي بشكل عام.
كما سجل المصنعون الصينيون نموًا بنسبة 8% في أرباحهم مقارنة بالعام السابق، حيث سجلت شركات صناعة الطاقة ارتفاعًا بنسبة 44.1% في الأرباح، وذلك بفضل انخفاض تكاليف الفحم وزيادة إنتاج الطاقة. على الجانب الآخر، فقد تكبدت صناعات التعدين والغاز خسائر خلال الفترة المذكورة.
من المهم أيضًا التأكيد على دور صناعة تصنيع المعدات في الاقتصاد الصيني، حيث سجلت زيادة في أرباحها بنسبة 16.3% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، مما أسهم في دفع نمو القطاع الصناعي بشكل عام.
تعكس هذه الأرقام الإيجابية تعافيًا نسبيًا في القطاع الصناعي الصيني، وتعكس الجهود المستمرة لتعزيز النمو المستدام ودعم الشركات الصناعية الكبرى في مواجهة التحديات والتغيرات في البيئة الاقتصادية العالمية.
علاوة على ذلك، فإن هذه الأرقام تعكس الثقة المستمرة في الاقتصاد الصيني وقدرته على التكيف مع التحديات الداخلية والخارجية، وتوفير بيئة مواتية للشركات لتحقيق النمو والاستدامة في المستقبل.